صدر عن مكتبة كل شيء في حيفا، طبعة فلسطينية خاصة لرواية رشاد أبو شاور "العشاق" التي اختيرت كواحدة من أهم مائة رواية عربية في القرن العشرين.
يقول رشاد أبو شاور في التظهير :
" روايتي هذه صدرت في ست طبعات من قبل وبقدر ما أسعدني هذا الأمر فأنني أكثر سعادة بصدورها في حيفا عن منشورات مكتبة كل شيء الحيفاوية لصاحبها الصديق صالح عباسي، أتوجد أن يجد العشاق ترحيبا بهم من أهلهم وأن تنشأ بينهم الفة وأن تكون هذه بداية علاقة مع أهلنا في ((البلاد)) " .
وعن الرواية كتب الدكتور جوني منصور:
“الرواية في مختصرها تنقل صورة التشرد الفلسطيني منذ العام 1948 حتى مطلع السبعينات، خاصة تلك الصورة القاتمة للغاية التي أعقبت نكسة أو نكبة 1967 وما حل بفلسطينيي المخيمات من مصائب وكوارث.
وأبو شاور لم يتمحور فقط في الأحداث المتعلقة بالفترة التاريخية المشار إليها سابقا فحسب، بل إنه سعى في صفحات كثيرة من روايته إلى تثبيت التاريخ العريق والقديم للفلسطينيين في ارض آبائهم وأجدادهم.
وإذا كان أبو شاور قد اختار مدينة أريحا وضواحيها مركزًا أساسيا ورئيسيا لأحداث روايته، فإن هذا الاختيار جاء ليؤكد مدى ارتباط الفلسطيني بأرضه وعلاقته غير المنقسمة مع تاريخه وماضيه.
فأريحا وما تمثله من عراقة في التاريخ والدور الإنساني الذي لعبته لم تتفرغ كليّا من سكانها، أو بالأحرى لم تتحول إلى مدينة فارغة من أهلها، بل إن أهلها بقوا فيها على مدى قرون طويلة متناقلين تراثها بكافة مركباته.” كما تطرق د. منصور إلى العديد من الجوانب التاريخية والمشاهد الدرامية التي تدور في هذه الرواية الجديرة بأن تضاف إلى مكتباتنا.